الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد مفهوم مستقبلي، بل أصبح حقيقة تعيد تشكيل سوق العمل بوتيرة غير مسبوقة. على الرغم من الفوائد الهائلة التي يوفرها من حيث الكفاءة والإنتاجية، إلا أنه يشكل تهديدًا كبيرًا لبعض أنواع الوظائف. وفقًا لمجلة “فوربس” الأمريكية، هناك عدد من الوظائف التي ستتأثر بشكل أكبر بالتطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث من المحتمل أن يحل الذكاء الاصطناعي محلها أولاً، خاصة تلك الوظائف التي تتضمن مهام روتينية ومنظمة يمكن تنفيذها بشكل أسهل باستخدام الأنظمة الذكية.
شاهد أيضاً: قصص ملهمة لرواد أعمال نجحوا رغم الصعوبات
5 وظائف مهددة بقوة بسبب الذكاء الاصطناعي:
1. خطوط التصنيع والتجميع
في قطاع التصنيع، أصبح الذكاء الاصطناعي والروبوتات أدوات لا غنى عنها، خاصة في المهام الجسدية المتكررة. يمكن للروبوتات المجهزة بالذكاء الاصطناعي أن تقوم بمهام مثل تجميع المنتجات، اللحام، التعبئة والتغليف بدقة وكفاءة أعلى من البشر.
تلك الأنظمة مفيدة بشكل خاص في بيئات الإنتاج الكبيرة، حيث يمكن للروبوتات العمل بشكل متواصل دون تعب أو انقطاع، مما يقلل من التكاليف ويزيد من الإنتاجية. ونتيجة لذلك، تتم استبدال أنظمة آلية بالكثير من وظائف خطوط التصنيع والتجميع.
2. الترجمة
مجال الترجمة يتأثر بشكل كبير بالذكاء الاصطناعي، حيث تتقدم خدمات الترجمة الآلية بشكل ملحوظ. يمكن للمترجمين المعتمدين على الذكاء الاصطناعي التعامل بفعالية مع لغات متعددة وتقديم خدمات الترجمة في الوقت الفعلي، مما يجعلهم بديلاً فعالاً من حيث التكلفة للمترجمين البشريين.
على الرغم من ذلك، فإن الفهم الدقيق للغة والسياق الثقافي لا يزال يتطلب خبرة بشرية، ولذا فإن وظائف الترجمة التي تتضمن ترجمة نصوص معقدة أو تتطلب تفسيرات دقيقة للمعاني قد لا تزال تحتاج إلى التدخل البشري.
3. إدخال البيانات
وظيفة إدخال البيانات والمهام الإدارية تعد واحدة من الفئات الرئيسية التي يؤثر فيها الذكاء الاصطناعي بشكل كبير. الذكاء الاصطناعي يتفوق في معالجة وتنظيم كميات هائلة من البيانات بسرعة ودقة، مما يجعل الوظائف التي تتضمن إدخال البيانات، مسح المستندات ضوئياً، وفرز المعلومات عُرضة للتهديد بشكل كبير.
وفقًا للتقارير، فإن هذه الوظائف التي تعتمد على مهام متكررة وقواعد محددة هي مرشحة مثالية للتشغيل الآلي. يمكن للأنظمة الذكية أن تدير إدخال البيانات وتنظيمها بكفاءة أعلى من البشر، مما يقلل من الأخطاء ويوفر الوقت للموظفين للتركيز على المهام التي تتطلب مهارات تحليلية وابتكارية أكبر.

الذكاء الاصطناعي
4. الأدوار التحليلية الأساسية
الوظائف التحليلية الأساسية، مثل التحليل المالي البسيط وإعداد التقارير، تتجه أيضًا نحو الأتمتة بفضل التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي. يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي معالجة مجموعات كبيرة من البيانات، وتحديد الاتجاهات، وإنشاء التقارير بسرعة ودقة أكبر من البشر.
هذه الإمكانيات تكون مفيدة بشكل خاص في المهام التي تتطلب تحليل البيانات الروتينية، مثل إعداد ملخصات مالية، وتقارير السوق، ومقاييس الأداء. ومع استمرار تحسن تقنيات الذكاء الاصطناعي، من المتوقع أن يتم أتمتة المزيد من الأدوار التحليلية الأساسية، مما يحول الطلب نحو مهام تحليلية أكثر تعقيدًا وقيمة مضافة.
5. تصميم الغرافيك للمبتدئين
تصميم الغرافيك لم يعد محصناً ضد تقدم الذكاء الاصطناعي، حيث أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي قادرة الآن على إنتاج عناصر التصميم الأساسية وتحقيق أتمتة لمهام التصميم الغرافيكي البسيطة التي كان يتم إنجازها في الماضي بواسطة مصممين بشريين. يمكن لهذه الأدوات إنشاء الشعارات، ومنشورات الوسائط الاجتماعية، وحتى تصميمات مواقع الويب، مما يوفر حلولاً سريعة وفعالة من حيث التكلفة للشركات.
وفقًا لتقرير من “فوربس”، على الرغم من أن التصميمات التي يولدها الذكاء الاصطناعي قد تفتقر إلى الذوق الإبداعي والتفرد الذي يتمتع به المصممون البشريون، إلا أنها تكفي غالبًا لتلبية الاحتياجات الأساسية في التصميم. وهذا قد يعرض وظائف التصميم الغرافيكي للمبتدئين للخطر، حيث تصبح هذه الوظائف أكثر عرضة للأتمتة من خلال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
شاهد أيضاً:
من هي رائدة الأعمال السعودية موضي الخلف؟
رائدة الأعمال السعودية ريوف الرميح