في عالم الأعمال المتطور والمتغير باستمرار، تصبح الريادة والتميز ضرورة حتمية للمؤسسات التي تسعى للبقاء في المنافسة. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، تتبنى الشركات والمؤسسات مجموعة من الأدوات والمنهجيات التي تساعدها على تحسين أدائها وتطوير عملياتها.
تأتي المقارنات المعيارية كأحد هذه الأدوات الفعّالة التي تساهم في رفع مستوى الأداء المؤسسي وتحقيق الريادة في مجال العمل. فهي تسمح للمؤسسات بمقارنة أدائها مع أفضل الممارسات والجهات المتميزة في مجالها، واستيعاب الدروس المستفادة لتحقيق التحسين المستمر والتطوير الشامل.
المقارنات المعيارية: رحلة نحو التميز
تعد المقارنات المعيارية من أهم الأدوات المستخدمة في مجال تحسين الأداء وتطوير العمليات في الجهات المختلفة، حيث تهدف إلى قياس ومقارنة الأداء مع الجهات المتميزة واستخدام أفضل الممارسات لتحسين الأداء وتحقيق الريادة. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، اتخذت الإدارة العامة للمشاركة الفاعلة قرارًا بإنشاء قسم التنافسية في عام 2015، ليكون ركيزة أساسية في تحقيق الريادة والتميز المؤسسي.

المقارنات المعيارية
شاهد أيضاً: 5 نصائح حول كيفية تسجيل علامة تجارية
الغرض من المقارنات المعياري
تهدف المقارنات المعيارية بشكل أساسي إلى تحديد وفهم جوانب الريادة والتحسين المستمر في الأداء والنتائج، سواء كانت عملياتية أو خدمية، وذلك من خلال دراسة النماذج المختلفة داخل الجهة أو خارجها. وتعتبر المقارنات المرجعية أحد أبرز محركات التغيير في المؤسسات، حيث يتم توظيف نتائجها في طرح مبادرات وابتكارات تحسن من أساليب العمل وتؤدي للتوصل لأساليب ناجحة غير مسبوقة.
منهجية تريد TRADE للمقارنة المرجعية بأفضل الممارسات
تعتبر منهجية تريد TRADE من الأساليب المثبتة لتطبيق المقارنات المعيارية وتحقيق التحسين المستمر. لانها تركز هذه المنهجية على تبادل المعلومات وأفضل الممارسات لتحسين الأداء والخدمات بشكل كبير، حيث تشجع على بناء علاقات قوية مع الجهات الأخرى لتبادل المعرفة والتعلم المستمر.
خطوات تنفيذ المقارنات المعيارية
1. التخطيط: تحديد مجال المقارنة وتحديد الأهداف والمعايير.
2. البحث: تحليل الوضع الحالي واختيار الشريك المناسب.
3. اجراء المقارنة: تنفيذ عملية المقارنة وجمع المعلومات.
4. التنفيذ: تطبيق أفضل الممارسات والتعلم من الدروس المستفادة.
5. التقييم: تقييم نتائج المقارنة وتحديد الخطوات التالية للتحسين.
مبادئ النجاح في المقارنات المعيارية
– لتحسين: تحويل الدروس المستفادة إلى مشاريع تحسين قابلة للتطبيق.
– الاختيار: تحديد جهة المقارنة بناءً على معايير واضحة.
– الالتزام: دعم الإدارة العليا والمشاركة الفعالة من جميع الأطراف.
– الادراك: فهم الوضع الحالي بدقة لتحديد مجالات التحسين والتطوير.
من خلال تطبيق هذه المبادئ والمنهجيات، يمكن للمؤسسات تحقيق الريادة والتميز في أدائها وخدماتها، والارتقاء بمستوى الجودة والكفاءة.
شاهد أيضاً:
هيف زمزم … مثال لطموح الفتاة الإماراتية الجديدة
شركة JEDO الهولندية تقوم بالاستحواذ على تطبيق JUMP-IN السعودي
ما هي اليقظة الذهنية ؟ وما هي فوائدها ؟