يعتبر الإعلام السعودي واحدًا من أقوى مؤسسات الإعلام في المنطقة، حيث يشهد تواجد العديد من الأعلاميين السعوديين المخضرمين الذين قدموا إسهامات كبيرة في عالم الإعلام، ويتميز الإعلامي السعودي بأسلوبه القوي والمتميز في نقل الأخبار والمعلومات إلى الجمهور الساحة العربية.
وتعرف المملكة العربية السعودية على مر العصور بعدد من الأعلاميين البارزين الذين أثروا في مجال الإعلام، وساهم الأعلامييون في توجيه الرأي العام وتقديم المعلومات بمهنية ودقة، وقد شهدت المملكة العربية السعودية على مر الزمن نشوء جيل جديد من الأعلاميين الطموحين الذين يسعون إلى مواصلة تطوير مجال الإعلام والتواصل مع الجمهور.
بصفة عامة، يمتلك الإعلام السعودي تاريخًا طويلًا من التطور والتجديد، ويعمل بجد على تقديم المحتوى الإعلامي الجذاب والمتنوع للجمهور السعودي والعربي على حد سواء، ويعكس الإعلام السعودي تنوع المشهد الإعلامي في المملكة ويسهم في نقل الأحداث والتطورات إلى الجمهور بشكل شفاف ومهني.
أشهر 5 إعلاميين سعوديين
أحمد الشقيري
أحمد مازن أحمد أسعد الشقيري هو إعلامي سعودي معروف، ولد في جدة في 6 يونيو 1973. واشتهر الشقيري بتقديم البرامج التلفزيونية التي تركز على القضايا الاجتماعية والفكرية، واشتهر بشكل خاص ببرنامجه التلفزيوني “خواطر” الذي حقق نجاحًا كبيرًا ونال إعجاب الجماهير.
بدأ أحمد الشقيري مسيرته في مجال الإعلام من خلال برنامج “يلا شباب” في عام 2002، وتناول البرنامج قضايا ومواضيع تهم الشباب بأسلوب مبتكر نال استحسان الجمهور، واستمر الشقيري في تقديم برامج تلفزيونية أخرى مثل “رحلة مع الشيخ حمزة” التي تم مشاركته فيها مع الداعية الأمريكي حمزة يوسف.
وتتميز أعمال الشقيري بتوجيهه للشباب نحو تطوير ذواتهم وبناء مستقبل أفضل. بالإضافة إلى أعماله التلفزيونية، يشارك أحمد الشقيري في مشاريع توعوية ويقدم محاضرات وندوات في الجامعات والمناسبات العامة.
ومن الجدير بالذكر أن أحمد الشقيري كان من بجماعة الشباب الذين قاموا بالدفاع عن نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق نشر مقطع فيديو باللغة الإنجليزية ردًا على صانعي الفيلم المسيء للنبي محمد.
تركي الدخيل
تركي بن عبد الله الدخيل هو دبلوماسي وإعلامي سعودي ولد في 2 يوليو 1973، شغل منصب سفير المملكة العربية السعودية لدى الإمارات العربية المتحدة منذ تعيينه بأمر ملكي في ديسمبر 2018 وحتى أكتوبر 2023، كما شغل مناصب عدة في مجال الإعلام، حيث عمل مديرًا لقناتي “العربية” و”الحدث” من 2015 إلى 2019.
وتلقى تركي الدخيل تعليمه الجامعي في جامعة الإمام محمد بن سعود، وبدأ مسيرته في مجال الإعلام من خلال تقديم برنامج حواري أسبوعي على قناة العربية وإذاعة بانوراما بعنوان “إضاءات” منذ سبتمبر 2003.
وقبل أن يصبح سفيرًا، شغل تركي الدخيل مناصب مهمة في مجال الإعلام، وساهم في تأسيس موقع إيلاف الإلكتروني وقناة العربية، وكان مشرفًا عامًا على هذا الموقع حتى العام 2007، كما أسس مجلة الإقلاع الإلكترونية وترأس تحريرها، وأنشأ موقعًا يعنى بالأدب والفنون الكتابية والبصرية بعنوان “جسد الثقافة”.
شغل تركي الدخيل أيضًا مناصب في جهات إعلامية مختلفة وقدم استشارات إعلامية للعديد من الجهات، وساهم أيضًا في تأسيس جائزة الشيخ زايد للكتاب وكان عضوًا في اللجنة العليا للجائزة حتى استقال في نهاية عام 2008.
إضافة إلى مسيرته الإعلامية والدبلوماسية، يمتلك تركي الدخيل مركز المسبار للدراسات والأبحاث في دبي ويدير دار مدارك للنشر، وقد كشف خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني أنه له صلة قرابة بوزير الحرس الوطني السعودي السابق، الأمير متعب بن عبد الله.
داود الشريان
هو إعلامي وصحافي سعودي، ولد في 15 أغسطس 1954 في مدينة عنيزة بمنطقة القصيم في السعودية، أظهر اهتمامه بالمسرح في مرحلة المدرسة المتوسطة وشارك في مسابقات مسرحية، وتلقى تعليمه الجامعي في جامعة الملك سعود وتخصص في الصحافة، حصل على درجة البكالوريوس في عام 1977.
بدأ داود الشريان حياته المهنية في مجال الإعلام مبكرًا، حيث عمل في جريدة الجزيرة، وبعد ذلك، انتقل إلى مجلة اليمامة وتم تعيينه مديرًا للتحرير فيها، وفي عام 1980، أصبح أول مراسل لوكالة “إسوشيتد برس” في السعودية، وفي عام 1985، سافر إلى الولايات المتحدة وتلقى دورة في اللغة الإنجليزية والصحافة.
وفي عام 1987، أسس داود الشريان شركة للتوثيق والمعلومات وتولى إدارتها، وخلال عمله مع هذه الشركة، تمت إعارته لتصبح مديرًا عامًا لمجلة الدعوة ورئيس تحريرها، وأسس أيضًا مجلة “الإقلاع” الإلكترونية وموقع “جسد الثقافة” الذي يركز على الأدب والفنون.
وفي عام 2006، أصبح نائبًا لمدير عام قناة العربية ومديرًا عامًا لمجموعة MBC في السعودية، وعمل أيضًا كرئيس تحرير لموقع “العربية نت”. في ديسمبر 2017، تم تعيينه كرئيس تنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية، وشغل هذا المنصب حتى ديسمبر 2019.
تعاون داود الشريان مع الجامعات والمعاهد في التدريس ومنح محاضرات حول الموضوعات الصحفية، وكان أول صحفي يتم اختياره للتدريس في الجامعات والمعاهد السعودية.
وليد الفراج
وليد الفراج هو إعلامي وكاتب سعودي متخصص في مجال الشأن الرياضي، وُلد في 15 أكتوبر 1969، بدأ مشواره المهني في مجال الصحافة والإعلام منذ عام 1985، حيث عمل كمراسل ومحرر في عدة صحف، منها صحيفة “الرياضي اليوم”، عُرف بتغطيته لأحداث الغزو العراقي للكويت أثناء عمله في جريدة “الحياة” عام 1990.
انتقل بعد ذلك للعمل في شبكة راديو وتلفزيون العرب وقنوات الرياضة، حيث قدم برامج وأصبح محللاً رياضيًا. وبعد إغلاق الشبكة، انتقل لتقديم برنامج “الجولة” على قناة “لاين سبورت الرياضية”، في وقت لاحق، انضم إلى فريق عمل مجموعة قنوات “إم بي سي”، حيث قدم العديد من البرامج الرياضية وأصبح معروفًا بتقديم برنامج “أكشن يادوري” على قناة إم بي سي أكشن. وحالياً، يقدم برنامج “أكشن مع وليد” على قناة “MBC Action”.
نادين البدير
نادين البدير هي كاتبة صحافية وإعلامية سعودية من مدينة العلا في المملكة العربية السعودية، وُلدت في 4 أكتوبر 1980، وتعمل كمعدة ومقدمة برامج تلفزيونية، حيث تقدم حاليًا برنامج “اتجاهات” الذي يُبث أسبوعيًا عبر قناة “روتانا خليجية”، وقبل ذلك، قدمت برنامجًا بعنوان “مساواة” على قناة الحرة.
بدأت نادين البدير حياتها المهنية ككاتبة في صحيفة عكاظ، ثم انتقلت إلى العمل في مجلة “المجلة” وصحيفة “الوطن” السعودية. أصبحت معروفة بكتابة مقالات في عدة منشورات عربية، منها جريدة “المصري اليوم” وجريدة “الراي” الكويتية.
تميزت نادين بدعوتها لاكتفاء الرجال بزوجة واحدة وانتقدت إصرار المحافظين في العالم العربي والإسلامي على التعدد الزوجي، ومن ضمن مقالاتها التي أثارت الجدل نشرت مقالًا بعنوان “أنا وأزواجي الأربعة” في ديسمبر 2009، حيث تناولت قضية المعاملة السيئة التي تتعرض لها بعض النساء من قِبل أزواجهن.
تعنى نادين البدير أيضًا بقضايا الليبرالية الاجتماعية والسياسية، وتسعى للتحدث بجرأة عن قضايا المرأة في المجتمعات العربية والتحديات التي تواجههن والتمييز الذي يطالهن, عملها الإعلامي يتميز بالجرأة والصدق في التعبير عن وجهات نظرها.