إحساس الرضا عن النفس هو أحد الجوانب الأساسية للصحة النفسية والعامل الرئيسي للسعادة والنجاح في الحياة، حيث إن القدرة على تقدير النفس والشعور بالرضا بمن هو الشخص الذي نحن عليه، يلعب دورًا حاسمًا في جودة حياتنا وعلاقتنا مع الآخرين، وعلى الرغم من أنه قد يبدو تعزيز الرضا بالنفس أمرًا يحتاج إلى مجهود، إلا أنه يمكن تحقيقه من خلال تبني عادات وتغييرات إيجابية في حياتك.
طرق تعزيز إحساسك بالرضا عن النفس
1-تقبل الذات كما هي: يتوجب على الشخص أن يتقبّل ذاته كما هي، وألا يشعر بالسخط على أيّ شيء هو غير راضٍ عنه ولا يستطيع تغييره كلون البشرة، ونحول الجسد؛ لأن قبول الذات يعتبر مفتاحاً لتقبّل الآخرين، وعدم الشعور بالوحدة، كما أنّه يلغي فكرة أنّ وجود الشخص مع الآخرين بلا فائدة أو بلا جدوى، الأمر الذي يشعره بالرضا عن نفسه.
2-تجنب مقارنة النفس بالآخرين: تعتبر مقارنة النفس بالآخرين سبباً لتعقيد النفس، وتأخيرها عن الآخرين، لذلك يتوجّب على الإنسان أن يبحث عما يميّزه عن الآخرين، وأن يحاول إبراز اختلافاته عنهم، وذلك كفيل بأن يشعره بالرضا عن نفسه؛ لأنّه سيشعر أنّه يمتلك شيئاً لا يمتلكه غيره.
3-معرفة أن إرضاء الجميع أمراً مستحيلاً: يعتبر عدم إرضاء جميع الناس أمراً مستحيلاً، فلا أحد يحظى بالقبول التام من جميع الناس، لذلك يتوجّب على الشخص أن يتقبل آراء الناس، وألا يأخذ منها السلبي؛ لأنّ ذلك لن يغير شيئاً، وإنّما سيزيد من إحباطه، وسيحدّ من إبداعه، لذلك يفضّل الأخذ بالآراء الإيجابية ومحاولة تطوير النفس، لزيادة الشعور بالرضا.
4-البحث عن نقاط القوة: يجب الأخذ بالاعتبار أنّ كلّ إنسان لديه نقاط قوّة ونقاط ضعف، وأنّ الشخص هو من يبحث عن نقاط قوّته ويبرزها، ويؤمن بها، ولا يسمح للآخرين بأن يشككوا بها، ويحاول في ذات الوقت معالجة نقاط ضعفه، علماً أنّ الإنسان عندما يفكر بنفسه بطريقةٍ إيحابية فإنه يحب نفسه أكثر، ويرضى عنها أكثر.
5-طلب المساعدة من المختصين: ينصح بطلب مساعدة المختصين في حال لم تفلح محاولة الشخص لتقبّل نفسه والرضا عنها؛ لأنهم سيدلون الشخص على الطريق الصحيح لدعم ذاته، ومحاولة حبّ نفسه، والرضا عنها.
تذكر أن النجاح والسعادة ليسا مرتبطين بمدى إعجاب الآخرين بك، بل يعتمدان على كيفية إعجابك بنفسك. فكن حكيمًا وابنِ تقديرك الذاتي على أسس صحيحة وقوية.