في عالمٍ يمتلئ بالأضواء والشهرة، تبرز ليفيا فويجت كاستثناء نادر؛ فتاة عشرينية بعيدة عن الأضواء، لكنها تحمل لقبًا لا يُستهان به: أصغر مليارديرة في العالم. ليست رائدة أعمال في مجال التكنولوجيا، ولا نجمة على وسائل التواصل الاجتماعي، بل وريثة لإرث صناعي عريق، وشاهدة على قوة النفوذ العائلي المدروس.
من هي ليفيا فويجت؟
ولدت ليفيا فويجت في عام 2004 في البرازيل، ضمن واحدة من العائلات الصناعية الأكثر تأثيرًا في البلاد. هي حفيدة فيرنر ريكاردو فويجت، أحد مؤسسي شركة WEG العملاقة، والرائدة في مجال المحركات الكهربائية والحلول الصناعية والطاقة المتجددة، أما والدها، ديسيو دا سيلفا، فقد شغل منصب رئيس مجلس إدارة الشركة وكان له دور محوري في توسعها العالمي.
ما تملكه ليفيا اليوم ليس مشروعًا بنته من الصفر، بل حصة تقدر بحوالي 3% من أسهم شركة WEG، تبلغ قيمتها أكثر من 1.2 مليار دولار، وعلى الرغم من هذا الثقل المالي، تفضل ليفيا الابتعاد عن الحياة العامة، وتتابع دراستها في علم النفس بهدوء، بعيدة عن الإعلام ومنصات التواصل.

ليفيا فويجت
WEG: حجر الأساس لثروتها
تأسست شركة WEG في عام 1961 بمدينة جاراگوا دو سول، وأصبحت لاحقًا واحدة من أعمدة الصناعة البرازيلية. تنتج الشركة كل شيء من المحركات الصناعية إلى أنظمة الأتمتة والطاقة المتجددة، وتنتشر منتجاتها في أكثر من 135 دولة.
تحافظ الشركة على حضور قوي في الأسواق العالمية بفضل توجهها نحو الابتكار والاستدامة، وتُقدر قيمتها السوقية اليوم بأكثر من 40 مليار دولار. أما حصة ليفيا من هذه الإمبراطورية، فتعكس مزيجًا من الإرث والانضباط المالي طويل الأمد الذي تميزت به عائلتها.
التحديات التي تواجهها ليفيا كوارثة
رغم ما يبدو وكأنه طريق مفروش بالذهب، فإن ليفيا تواجه تحديات من نوع خاص:
- إرث ثقيل: لم تبنِ ثروتها من العدم، لكنها مطالبة بالحفاظ على مكانة عائلتها واسمها ضمن النخبة الصناعية العالمية.
- صورة غامضة: ابتعادها عن الإعلام يثير التساؤلات. هل هي فاعلة في توجيه الشركة؟ أم تكتفي بدور الوريثة الصامتة؟
- ضغوط الاستمرار: مع تزايد التحديات البيئية والتكنولوجية، تقع على عاتق الجيل الجديد – ومنهم ليفيا – مسؤولية إعادة تعريف النجاح والمحافظة على النمو.
هل تسير نحو دور قيادي مستقبلي؟
حتى الآن، لم تظهر مؤشرات واضحة على أن ليفيا تنوي الدخول مباشرة في إدارة WEG أو توسعة إرثها الصناعي عبر مشاريع خاصة بها. لكن صغر سنها يمنحها الوقت الكافي لتحديد رؤيتها، سواء أرادت البقاء خلف الكواليس أم التقدم إلى الصفوف الأولى من قيادة الاقتصاد البرازيلي.
شاهد أيضاً:
رائدات التقنية: 10 نساء يقُدن مستقبل التكنولوجيا في 2025
أهم 5 اتجاهات في التكنولوجيا المصرفية والمالية التي ستشكل عام 2025
التحديات التي تواجه الشركات الناشئة في التكنولوجيا