في الأسبوع الماضي، استمرت أسعار النفط في تكبد خسائر جديدة يوم الاثنين، بسبب المخاوف المتزايدة بشأن تباطؤ الطلب في الصين، على الرغم من استمرار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وروسيا التي تهدأ الهبوط.
انخفضت عقود النفط الخام برنت بمقدار 12 سنتًا، أو ما يعادل 0.2٪، لتصل إلى 81.96 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:23 بتوقيت جرينتش، بينما تراجعت أسعار الخام الأمريكي الخفيف بمقدار 21 سنتًا، أو 0.2٪، لتصل إلى 77.8 دولار.
وانخفض كلا المؤشرين الأسبوع الماضي ، حيث انخفض خام برنت بنسبة 1.8٪ وخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.5٪ بسبب البيانات الصينية الهبوطية التي أشارت إلى ضعف الطلب في المستورد الأول للنفط الخام في العالم.
كما أدلى هيرويوكي كيكوكاوا، رئيس NS Trading وحدة تابعة لشركة نيسان سيكيوريتيز، بتصريحات تفيد بأن المخاوف من ضعف الطلب في الصين تفوقت على تمديد تخفيضات الإمدادات من قبل أوبك+، كما أشار إلى أن الإشارات المتباينة من بيانات الوظائف الأمريكية دفعت بعض المتداولين إلى تعديل مراكزهم. وأوضح أن المخاطر الجيوسياسية المتزايدة، مثل عدم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في النزاع بين حماس وإسرائيل، وتصاعد الصراع في روسيا وجيرانها، تقيد بعض الخسائر المحتملة.
كشفت بيانات الأسبوع الماضي عن تسارع نمو الوظائف في الولايات المتحدة خلال فبراير، لكن ارتفاع معدل البطالة والاعتدال في مكاسب الأجور أبقى خفض سعر الفائدة المتوقع في يونيو من مجلس الاحتياطي الفيدرالي على الطاولة.
وفيما يتعلق بالصين، حددت أهدافاً اقتصادية لعام 2024 تبلغ حوالي 5٪، وهو ما وصفه العديد من المحللين بأنه طموح دون مزيد من التحفيز.
أظهرت بيانات يوم الخميس أن واردات الصين من النفط الخام قد ارتفعت في الشهرين الأولين من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من عام 2023، ولكنها كانت أضعف من الأشهر السابقة، مما يعكس استمرار تراجع المشتريات من قبل أكبر مشترٍ للنفط في العالم.
على صعيد العرض، اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، المعروفون جماعياً بـ”أوبك+”، في وقت سابق من هذا الشهر على تمديد تخفيضات إنتاج النفط الطوعية بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً حتى نهاية الربع الثاني.
وأشار المحللون في مذكرة لشركة أبحاث ANZ إلى أن “تمديد أوبك+ لاتفاق خفض الإنتاج الطوعي حتى نهاية الربع الثاني قد يؤدي إلى تشديد السوق، بينما يستعيد الطلب من هدوءه الموسمي”.
في الشرق الأوسط، ألقى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية، إسماعيل هنية، اللوم على إسرائيل يوم الأحد بسبب المماطلة في محادثات وقف إطلاق النار، مع رفضها مطلب حماس بإنهاء الحرب في غزة. ومع ذلك، أكد هنية أن الحركة ما زالت تسعى للتوصل إلى حل من خلال التفاوض.
مع تصاعد التوتر في روسيا ومع جيرانها، يزداد القلق من احتمالية تصعيد المواجهات خارج حدود أوكرانيا، وفقًا لما أشار إليه كيكوكاوا من NS Trading.
وقع رئيس مولدوفا يوم الخميس اتفاقًا للتعاون الدفاعي مع فرنسا، معتبرًا أن روسيا تستمر في جهودها لزعزعة استقرار بلاده، ومؤكدًا أنه إذا لم يتم وقف الرئيس فلاديمير بوتين في أوكرانيا، فإنه سيواصل التصعيد.
شاهد أيضاً:
رائدة الأعمال السعودية ريوف الرميح
أشهر 4 رواد أعمال في السعودية وقصص نجاحهم
موكيش أمباني يصبح مليارديرًا بأكثر من 100 مليار دولار
تعرّف على قائمة أغنى 10 شخصيات في الصين