تُظهر بيانات جديدة في تقرير صادر عن الاتحاد البرلماني الدولي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة أن تمثيل المرأة في صنع القرارات لا يزال ناقصًا على مستوى العالم، حيث يقل عدد النساء اللواتي يشغلن مناصب رئاسية أو حكومية عن الرجال بشكل ملحوظ.
فيما يخص الرئاسات الدولية والحكومية، فإنه يعمل النساء كرئيسات دول أو حكومات في 31 دولة فقط، وتشكل نسبتهن 26.5٪ من أعضاء البرلمان على مستوى العالم. وعلى الرغم من زيادة عدد النساء في الأدوار القيادية السياسية بشكل عام، فإنها تراجعت في بعض المناطق.
من المثير للانتباه أن النساء يقودن قضايا هامة في مجالات حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين والسياسات الاجتماعية، بينما يهيمن الرجال على مجالات السياسة مثل الدفاع والاقتصاد.
على الرغم من نقص تمثيل المرأة في بعض المجالات السياسية، إلا أنهن يتولين مناصب سياسية مهمة في مجالات أخرى مثل البيئة والإدارة العامة والتعليم. ومع ذلك، فإن الرجال لا يزالون يهيمنون على القطاعات الاقتصادية والدفاع والعدل والشؤون الداخلية.
شاهد أيضًا: أسرار نجاح المرأة العاملة
تشكل النساء نسبة صغيرة فقط من الوزراء الذين يتولون حقائب الدفاع والحكومات المحلية والطاقة والموارد الطبيعية والتعدين والنقل.
بناءً على البيانات الواردة في تقرير الاتحاد البرلماني الدولي حول المرأة في البرلمان، يتضح أن هناك تحسنًا طفيفًا في تمثيل النساء في مناصب البرلمان على مستوى العالم. فقد ارتفع عدد رئيسات البرلمانات إلى 22.7%، بزيادة مقارنة بالعام السابق، وكذلك ارتفعت النسبة العالمية لأعضاء البرلمان من النساء إلى 26.5%.
ومع ذلك، فإن هناك تباينات عالمية واسعة في هذه الأرقام. ففي دول الشمال الأوروبي تبدو الأمور مشجعة حيث يبلغ نسبة النساء في البرلمانات 45.7%، في حين أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا تزال في القاع بنسبة 17.7% من النواب نساء.
يُظهر هذا الارتفاع في التمثيل النسائي في البرلمانات على مستوى العالم تقدمًا إيجابيًا، ولكن لا يزال هناك حاجة لمزيد من الجهود لتحقيق المساواة بين الجنسين في الحياة السياسية، خاصة في المناطق التي تعاني من تحديات خاصة في هذا الصدد.
شاهد أيضاً:
البطالة في تركيا تنخفض إلى أدنى مستوياتها منذ 10 سنوات
السعودية تنجح في ترتيب قرض دولي بنحو 11 مليار دولار
ما هو نظام الدفع عند الاستلام وأهم مميزاته وعيوبه؟
ترتيب الدول الأعلى فى معدل البطالة عالمياً