في أكتوبر الماضي، بدأت أمازون تجربة استخدام روبوت ديجيت، الذي يمشي على طرفين ويمكنه النهوض بعد السقوط، إلى جانب روبوت سيكويا، بهدف تعزيز ترسانة الشركة من الروبوتات التي وصلت إلى أكثر من 750 ألف روبوت. تزعم الشركة أن هذه الروبوتات الجديدة ستعزز السلامة في مكان العمل وتساعد في تحسين سرعة تقديم الخدمات للعملاء في مراكز تسليم الطلبات، من خلال زيادة السرعة والدقة في تقديرات التسليم، بالإضافة إلى تعزيز سلامة الموظفين.
على الرغم من النطاق الواسع للأتمتة في العمليات، إلا أن أمازون تؤكد أن نشر الروبوتات أدى إلى إنشاء فئات جديدة من الوظائف الماهرة في الشركة، مما يعكس اتجاه الصناعة نحو دمج التقنيات المتقدمة مع القوى العاملة البشرية.
يمثل نشر أمازون لأكثر من 750 ألف روبوت خطوة هامة نحو الأتمتة في ثاني أكبر صاحب عمل في العالم، مما يمكن أن يؤثر بشكل كبير على ديناميكيات العمل داخل الشركة وخارجها. وبالرغم من تأكيد أمازون على أن الروبوتات تهدف إلى العمل بشكل تعاوني مع الموظفين البشر وتحسين الكفاءة والسلامة في مكان العمل، فإن هناك مخاوف من إزاحة الوظائف والآثار الاقتصادية والسياسية المحتملة المترتبة على هذه العملية.
الأبحاث التي أجرتها مؤسسات مثل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) أظهرت أن الروبوتات الصناعية تؤثر سلبًا على العمال، مما يؤثر على الوظائف والأجور في المناطق التي يتم فيها نشرها. وتثير هذه المناقشة الأوسع حول العواقب الاقتصادية والسياسية المترتبة على الأتمتة مخاوف واسعة النطاق من زيادة التفاوت في الدخل وإزاحة الوظائف.
شاهد أيضاً:
ما هو التفكير الإيجابي؟
أفضل مواقع الذكاء الصناعي 2024
منصة “شفاء” تحصل على تمويل بقيمة 5.25 مليون دولار
رحلة عائشة العيدروس في ريادة الأعمال