مع تهديد انعدام الأمن الغذائي العالمي يتوقع زيادة إنتاج الخضروات لتلبية الطلب المتزايد والفوائد الصحية المرتبطة بها. الطلب المتزايد يرجع لزيادة عدد سكان العالم وتغيرات في العادات الغذائية نحو زيادة استهلاك الخضروات. ومن المحتمل أن تتغير هذه الأرقام في المستقبل بسبب التطورات الزراعية والظروف المناخية، ورغم تهديد المناخ لإنتاج القرنبيط والبروكلي، يُتوقع أن يظل إنتاج الخضروات في ارتفاع على المدى الطويل.
إنتاج الخضروات في العالم يشهد تحولات كبيرة، حيث تبرز الصين كمركز رئيسي لإنتاج البروكلي والقرنبيط، حيث تنتج أكثر من نصف الإنتاج العالمي لهاتين الخضراوتين. يعود هذا الإنجاز إلى الازدهار الاقتصادي في الصين والذي ساهم في تطور القطاع الزراعي بشكل كبير، وزيادة الإنتاج بنسبة تقارب 20٪ خلال السنوات الخمس الماضية، مما يرفع الإنتاج السنوي إلى مستويات تقترب من عشرة ملايين طن.
بالإضافة إلى الصين، تبرز الهند كمنتج رئيسي للبروكلي والقرنبيط، مع إنتاج يبلغ 6.7 مليون هكتار من الأراضي الزراعية المخصصة لهذه الزراعة. ويُلاحظ أن الطلب العالمي يدفع دولًا أخرى مثل بولندا وإيطاليا والولايات المتحدة والمكسيك ومصر وغيرها لزيادة إنتاجها من البروكلي والقرنبيط، مما يُظهر أهمية هذه الخضروات في الاقتصادات المحلية.
على الرغم من أن بعض الدول مثل أستراليا والأردن والإكوادور واليونان وغواتيمالا لديها إمكانيات لزيادة إنتاجها، إلا أنها لا تستغلها بشكل كامل، ولكن من المتوقع أن تتحسن الأوضاع مع التقدم التكنولوجي في الزراعة.
بشكل عام، يتوقع أن يشهد إنتاج البروكلي والقرنبيط نموًا مستمرًا على مستوى العالم، حيث يتزايد الطلب وتتحسن التقنيات الزراعية، مما يعزز دور هذه الخضروات في تلبية احتياجات الغذاء العالمية.
القرنبيط والبروكلي
البلدان التي تنمو فيها أكبر كمية من البروكلي والقرنبيط في العالم:
