تتجه صناعة التسويق نحو مسار مثير للاهتمام مع دخولنا إلى عام 2024، حيث يتوقع أن تشهد هذه السنة تحولات هامة وتطورات ملحوظة في عالم التسويق الرقمي والتقنيات الإبداعية، ويجب علينا أن نكون مستعدين لمواكبة هذه التغيرات وفهمها لتحقيق أقصى استفادة منها.
وهنا، سنستعرض 5 اتجاهات تسويقية مثيرة للاهتمام يجب أن نكون على دراية بها ونراقبها بعناية خلال عام 2024، من الابتكارات التكنولوجية إلى التحولات في سلوك المستهلك، تلك الاتجاهات ستلعب دوراً حاسماً في تحديد مستقبل استراتيجيات التسويق الناجحة.
اتجاهات تسويقية يجب مراقبتها في عام 2024:
1- إمكانية التخاطب والملاءمة
أصبحت إمكانية التخاطب والملاءمة حجر الزاوية في استراتيجيات التسويق الحديثة، خاصةً مع تطور تقنيات البث وتغيرات في قوانين حماية البيانات، فعندما تتجه الشركات نحو استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين البيانات وتفصيل الجمهور، يجب أن تكون هذه العمليات متوافقة مع التشريعات وتحافظ على شفافية كاملة مع العملاء.
ومن خلال التحول إلى الاستهداف بناءً على السياق، يمكن للشركات تقديم تجارب أكثر سلاسة وتناسبًا مع اهتمامات المستخدمين بدون الحاجة إلى ملفات تعريف الارتباط الخارجية، ومن الجدير بالذكر أن هذه الاستراتيجية توفر أيضًا تجربة أكثر خصوصية للمستخدمين، حيث لا تتم مشاركة بياناتهم مع أطراف ثالثة.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للشركات استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات المستخدمين وتقديم رسائل ذات صلة ومحتوى مخصص لجمهور معين، مما يزيد من جاذبية الإعلان ويرفع معدل الاستجابة، ومع ذلك، يجب على الشركات أن تكون حذرة وتضمن الامتثال التام للوائح الخصوصية والأمان، وتوفير آليات للعملاء لإدارة وحذف بياناتهم إذا رغبوا في ذلك.
وباستخدام هذه الاستراتيجيات بشكل متوازن، يمكن للشركات الوصول إلى العملاء بطريقة فعالة وملائمة دون التضحية بالخصوصية والشفافية.
2- الذكاء الاصطناعي التوليدي
باستخدام التكنولوجيا التوليدية في الإعلانات والتسويق، يمكن للشركات تحسين تجربة العملاء وزيادة أداء حملاتها بشكل كبير، من خلال الاستفادة من التطورات في الذكاء الاصطناعي، يمكن إنتاج محتوى مخصص وملاءم بشكل أكبر، مما يجذب اهتمام الجمهور المستهدف ويزيد من فعالية الإعلانات.
وتساعد تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في إنتاج الصور والنصوص بسرعة وكفاءة، مما يتيح للمسوقين إنشاء تصاميم إعلانية متجاوبة ومثيرة للاهتمام بشكل أكبر، وبفضل التقدم المستمر في تعلم الآلة، يمكن تحسين جودة الصور والنصوص المولدة بشكل مستمر، مما يسهل على الشركات البقاء على اطلاع دائم بأحدث الاتجاهات والتوجهات في السوق.
ومع توسع النماذج اللغوية للذكاء الاصطناعي لتشمل لغات غير غربية، يمكن للشركات الوصول إلى شرائح جديدة من الجمهور وتقديم محتوى ملائم لثقافاتهم الخاصة، وهذا يفتح أبوابًا جديدة للتسويق الدولي ويساعد في بناء علاقات أكثر قوة مع العملاء حول العالم.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات العملاء وتحديد الرسائل الإعلانية الأكثر فاعلية، مما يساعد في تحسين استراتيجيات التسويق وزيادة معدلات الاستجابة.
وباستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل متقن، يمكن للشركات تعزيز جودة الإعلانات وتحسين تجربة العملاء، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة في المبيعات ونمو الأعمال بشكل عام.
شاهد أيضاً: أفضل 4 شركات تسويق عالمية
3- الأحداث الرياضية المباشرة
من المتوقع أن تستمر الأحداث الرياضية المباشرة في جذب اهتمام الجماهير بشكل متزايد في عام 2024 وما بعده، وذلك بفضل قدرتها على جذب شرائح واسعة من الجمهور، بما في ذلك الشباب، ويشهد الإعلان عن الأحداث الرياضية المباشرة زيادة في عدد المشاهدين، خاصةً بفضل الإعلانات التفاعلية التي تجذب المشاهدين وتشجعهم على التفاعل مع المحتوى بشكل أكبر.
ومن الجدير بالذكر أن Amazon Prime Video سيقوم ببث سلسلة من سباقات كأس ناسكار بدءًا من عام 2025، مما يوفر فرصًا إضافية لوصول العلامات التجارية إلى الجمهور عبر هذه الأحداث الرياضية المميزة.
وبالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تحقق رياضات النخبة النسائية عائدات عالمية تزيد عن مليار دولار لأول مرة في عام 2024، مما يظهر الاهتمام المتزايد بالرياضات النسائية وتنوعها، ومع استمرار نجاح الأحداث الرياضية النسائية مثل كأس العالم للسيدات FIFA وبطولة NCAA للسيدات، يجب على المسوقين الاستعداد للاستفادة من هذا الاهتمام المتنامي، خاصةً مع اقتراب الألعاب الأولمبية الصيفية.
4- استدامة الوسائط الإعلامية
تبقى استدامة الوسائط الإعلامية موضوعًا حيويًا في صناعة الإعلان، حيث تتزايد الضغوط على الشركات لتبني ممارسات مستدامة وتقليل تأثيرها البيئي، ومشاركة Amazon Ads في مبادرة Ad Net Zero وتعاونها مع Climate Pledge تبرز التزامها بتحقيق الاستدامة في قطاع الإعلان.
وتحديد هدف عام للتخلص من الانبعاثات الكربونية بحلول يونيو 2024، وإعداد تقارير سنوية حول هذا الهدف، يمثل خطوة هامة نحو الشفافية والمساءلة في مجال الاستدامة، ومع زيادة الوعي بين المستهلكين حول ممارسات الشركات المستدامة، يزداد الطلب على المنتجات والخدمات التي تتبنى المبادئ البيئية والاجتماعية.
ومع ارتفاع نسبة المستهلكين الذين يبحثون عن الماركات ذات الممارسات المستدامة، يصبح من الضروري على الشركات تحديد استراتيجياتها وتطبيقها بشكل فعال لتلبية هذا الطلب المتزايد، وبالتالي، يلعب تبني مبادئ الاستدامة دورًا مهمًا في تعزيز العلامة التجارية وجذب المستهلكين.
ومع تطبيق المزيد من متطلبات الإفصاح والمساءلة، يمكن توقع أن تتبنى المزيد من الشركات ممارسات مستدامة وتقوم بتقديم تقارير شفافة حول جهودها للحد من تأثيرها البيئي والاجتماعي، وهذا سيساهم في بناء صناعة إعلانية أكثر استدامة ومسؤولية.
5- البث التلفزيوني
من المتوقع أن يستمر التلفزيون المتصل (CTV) في تحول صناعة الإعلانات، حيث يتجه الاستثمار نحو هذا القطاع بينما يتراجع الإنفاق على الإعلانات التلفزيونية التقليدية، وتقدم خدمات البث مثل برايم فيديو فرصًا متنوعة للمستهلكين لمشاهدة محتوى ترفيهي ورياضي على حسب تفضيلاتهم، مع إمكانية اختيار خيارات إعلانية مختلفة.
ومع توجه برايم فيديو نحو عرض إعلانات محدودة، يتيح ذلك للمستخدمين خيارًا للاشتراك بدون إعلانات مقابل رسوم شهرية إضافية، مما يسمح بتجربة مشاهدة أكثر سلاسة وخالية من الإعلانات لمن يفضل ذلك.
وبالتعاون مع شركات مثل Amazon Ads، يمكن للمعلنين الوصول إلى جماهيرهم المستهدفة بشكل أفضل من خلال إعلانات برايم فيديو، وتقدم هذه الخطوة مزيدًا من الفرص للتواصل مع العملاء المحتملين وجذب اهتمامهم بشكل أكبر.
وتعكس الزيادة المتوقعة في إنفاق CTV نموًا مستمرًا في هذا القطاع، مع تزايد عدد الشركات التي تقدم خدمات البث وتوسيع خياراتها لمواكبة تفضيلات المستهلكين، وهذا يعكس التطور المستمر في صناعة الإعلانات واستجابتها لاحتياجات السوق المتغيرة.
شاهد أيضاً:
مايكروسوفت تختار رئيساً جديداً لقيادة ويندوز وسيرفيس
روسيا تكرم فتى مسلما أنقذ 100 شخص أثناء هجوم موسكو
5 أسباب تمنع تحقيق السعادة
10 مواقع توظيف في السعودية 2024