في عالمٍ يضم آلاف المليارديرات، تبرز أسماء قليلة قادرة على لفت الانتباه بسبب صغر سنها قبل حجم ثروتها، ومن بين أكثر من 2,800 ملياردير حول العالم، ظهرت ليفيا فويجت كظاهرة استثنائية بعدما تصدّرت قائمة فوربس لأصغر المليارديرات سنًا لعام 2024، وهي لم تتجاوز التاسعة عشرة من عمرها.
أصغر مليارديرة بثروة تتجاوز المليار دولار
تنحدر ليفيا فويجت من البرازيل، وتُقدَّر ثروتها بنحو 1.1 مليار دولار، وهو رقم مذهل لفت أنظار الأوساط الاقتصادية والإعلامية عالميًا، هذه الثروة جاءت نتيجة امتلاكها حصة أقلية في شركة WEG المتخصصة في تصنيع المعدات الكهربائية، وهي من أبرز الشركات الصناعية في القارة الأمريكية.
إرث عائلي وشركة عملاقة
شركة WEG ليست مجرد مؤسسة صناعية عادية، بل تُعد واحدة من أكبر شركات تصنيع المحركات الكهربائية في الأمريكيتين. وقد شارك في تأسيسها جد ليفيا، فيرنر ريكاردو فويجت، الذي رحل عام 2016 بعد أن وضع أسس واحدة من أنجح الشركات البرازيلية المدرجة في البورصة.
وفي عام 2022 وحده، حققت الشركة إيرادات قاربت 6 مليارات دولار، ما يعكس قوتها وانتشارها العالمي، ويُفسر القيمة العالية للحصص التي يمتلكها الورثة.

ليفيا فويجت
ثروة بلا مناصب… والتركيز على الدراسة
رغم وصولها المبكر إلى نادي المليارديرات، لا تشغل ليفيا فويجت أي منصب إداري أو عضوية في مجلس إدارة الشركة حتى الآن. وعلى عكس ما قد يتوقعه البعض، فهي لا تعتمد على ثروتها لبناء صورة إعلامية أو نفوذ اقتصادي، بل تواصل دراستها الجامعية في علم النفس، واضعة التعليم في مقدمة أولوياتها.
دخول جديد إلى قائمة فوربس
عام 2024 شكّل أول ظهور لليفيا فويجت في هذا التصنيف العالمي المرموق، ولم تكن الوحيدة من عائلتها، إذ دخلت شقيقتها دورا فويجت دي أسيس، البالغة من العمر 26 عامًا، القائمة نفسها، ما يعكس انتقال الثروة داخل العائلة إلى الجيل الأصغر.
جيل الورثة… لا عصاميين دون الثلاثين
القاسم المشترك بين جميع المليارديرات دون سن الثلاثين في تصنيف فوربس هو أنهم ورثة لثروات عائلية، وليسوا ممن بنوا ثرواتهم بأنفسهم. ويظهر ذلك بوضوح عند مقارنة هذه القائمة مع السنوات الماضية، حيث كان هناك مليارديرات عصاميون أصغر سنًا، مثل مؤسس سناب شات إيفان شبيغل أو رائد الواقع الافتراضي بالمر لاكي، إلا أنهم اليوم تجاوزوا الثلاثين.
![]()
انتقال تاريخي للثروات
يرى خبراء الاقتصاد أن صعود أسماء مثل ليفيا فويجت ليس حالة فردية، بل مؤشر على أكبر عملية انتقال ثروة بين الأجيال في التاريخ. ووفقًا لتقديرات مصرف UBS، من المتوقع أن يقوم أكثر من ألف ملياردير بتحويل ما يقارب 5.2 تريليون دولار إلى ورثتهم خلال العشرين عامًا القادمة، وهي أرقام غير مسبوقة.
جيل الألفية… الأغنى في التاريخ؟
هذا التحول الضخم سيجعل من جيل الألفية (Generation Y) الجيل الأغنى على الإطلاق، مستفيدًا من ثروات الأجيال السابقة، ولا سيما جيل الصامتين والطفرة السكانية بعد الحرب العالمية الثانية. وتُعد ليفيا فويجت مثالًا حيًا على هذا التحول، حيث تجسّد ملامح جيل جديد يرث الثروة مبكرًا، ويعيد تعريف مفهوم القوة الاقتصادية في القرن الحادي والعشرين.
شاهد أيضاً:
نصائح لضمان نجاح رواد الأعمال
أشهر رواد الأعمال في الوطن العربي والعالم
أهم 5 مزايا للبودكاست في ريادة الأعمال وأنواعها
