يعد التواصل الفعّال من أهم المهارات التي تميز القادة الناجحين، فهو الأداة التي تمكنهم من بناء فرق عمل قوية، وتعزيز بيئة عمل إيجابية، وتحفيز الموظفين لتحقيق الأهداف المشتركة، فالقادة العظماء لا يقتصرون على نقل المعلومات فحسب، بل يجيدون إيصال رؤاهم بوضوح، والاستماع بإنصات، وإدارة النقاشات باحترام واحترافية، إنهم يفهمون أن لكل كلمة ونبرة صوت وإيماءة تأثيرًا مباشرًا على ديناميكية الفريق وأداء المؤسسة ككل، ومن خلال تطوير مهارات تواصل فعالة، يتمكن القادة من حل المشكلات بسلاسة، واتخاذ القرارات الصائبة، وخلق بيئة تفاعلية تعزز الإنتاجية والإبداع، فالتواصل ليس مجرد مهارة، بل هو مفتاح القيادة الناجحة في أي مجال.
5 مهارات تواصل يتقنها جميع القادة الناجحين

مهارات تواصل يتقنها جميع القادة الناجحين
1- التواصل بوضوح وتحديد
يجب أن يكون التواصل هادفًا ويوفر سياقًا واضحًا للطرف الآخر، وهذا يتطلب الدقة في التعبير، يقول وايزمان: “إذا سبق لك أن غادرت محادثة وشعرت أن الشخص الآخر كان يتوقع منك قراءة أفكاره، فقد كنت ضحية لعدم الوضوح”، ولتجنب ذلك، ينصح بعدم استخدام العبارات المبهمة مثل “في أسرع وقت ممكن”، لأنها غالبًا ما تُستخدم للهروب من المساءلة وترك مساحة للتأجيل.
2- التواصل حول السلوكيات المرغوبة
منذ الطفولة، يتم إخبارنا باستمرار بما يجب علينا تجنبه، دون تقديم بدائل واضحة للسلوك الصحيح، كما يوضح وايزمان،القادة الناجحون لا يركزون فقط على ما لا يريدونه، بل يعطون الأولوية لتحديد وتوضيح السلوكيات الإيجابية التي يرغبون في تعزيزها.
3- التواصل بسرعة وفعالية
إتقان مهارة التحدث في الوقت المناسب يمكن أن يكون تحديًا، خاصة مع ميل الكثيرين إلى تأجيل المحادثات الصعبة في العمل، يصف وايزمان هذا بأنه “وباء”، كقاعدة عامة، يجب مناقشة أي موقف خلال 48 ساعة من وقوعه، وإذا لم يكن ذلك ممكنًا، فمن المهم على الأقل إخطار الطرف الآخر بضرورة إجراء المحادثة في أقرب وقت ممكن.
4- التواصل من خلال ردود محترمة
النقاشات يمكن أن تكون مفيدة في بيئة العمل، ولكن يجب أن تتم بطريقة بناءة ومحترمة، يقول وايزمان: “التواصل من خلال ردود غير محترمة عادة شائعة جدًا ويصعب التخلص منها”، المفتاح هو اختيار الكلمات بعناية، واستخدام كلمة “و” بدلًا من “لكن” أو “مع ذلك”، حيث إن هذه الكلمات الأخيرة قد تُشعر الطرف الآخر بأن رأيه مرفوض، مثلًا، بدلًا من قول: “فكرتك جيدة، لكنني أعتقد…”، يمكنك قول: “أعجبني ما قدمت، ويمكننا أيضًا أن نضيف…”.
5- التواصل بنبرة صوت ولغة جسد
مناسبة يعد التحكم في العواطف جزءًا أساسيًا من التواصل الفعّال، حيث ينعكس حديثنا الداخلي على نبرة صوتنا ولغة جسدنا، يؤكد وايزمان أن امتلاك القدرة على التحكم في الأفكار والمشاعر يمكن أن يساعد في إسقاط الصورة الصحيحة التي نريد أن يراها الآخرون، سواء من خلال نبرة الصوت أو لغة الجسد.
شاهد أيضاً:
5 نصائح حول كيفية تسجيل علامة تجارية
500 علامة تجارية غادرت سوق الهواتف الذكية منذ عام 2017
كيفية زيادة الوعي بالعلامة التجارية: 5 استراتيجيات لتحقيق النجاح