كانت السنوات الماضية مليئة بالتحديات والضغوطات، حيث كنت أجد نفسي محاصرة بين وظائف استشارية متعددة ومشاريع العمل الحر، مما جعل الحلم بالاسترخاء ومشاهدة الشمس يبدو بعيد المنال. لكن مع تقدم الزمن، بدأت أدرك أن التوازن بين العمل والحياة ليس مجرد أسطورة، بل يمكن تحقيقه بالفعل من خلال بعض التغييرات البسيطة في نمط الحياة. وبدأت رحلتي نحو تحقيق هذا التوازن بقبول حقيقة وجود مشكلة وبالاستعداد لمواجهتها. وهنا بعض التغييرات التي قمت بها والتي ساعدتني على تحقيق التوازن الذي طالما حلمت به.
شاهد أيضاً: 10 أمور أثبت الشيخ محمد أنه قائد ذو رؤية
5 نصائح لتحقيق التوازن الصحي بين العمل والحياة الشخصية
1. تحدث عن مشاكلك
في عالم الأعمال اليوم، يبدو أن الاستمرار في التقدم والتطور يتطلب دومًا تضحيات، وفي ظل هذا البيئة العنيفة، يتساءل الكثيرون عما إذا كان الطلب على تقليل حمل العمل سيؤدي إلى التعرض للطرد. نجد أنفسنا دائمًا نقيس قيمتنا الشخصية وإنتاجيتنا بناءً على كمية العمل التي ننجزها يوميًا، سواء في العمل أو المنزل، وهذا الوضع مثير للقلق بشكل لا يمكن إنكاره. فلماذا يتم تقديم النجاح بشكل مرتبط بإكمال العديد من المهام؟ لماذا لا يعني الإنجاز الحقيقي القيام بأشياء قليلة بجودة عالية والاستمتاع بالوقت أيضًا؟ بالنسبة لي، أدركت أن أهم خطوة في تحسين نمط حياتي هي الاعتراف بوجود مشكلة – عدم التوازن بين العمل والحياة – وأدركت أنه إذا استمريت في هذا المنوال، فسأشعر بالإرهاق قريبًا. وقد وجدت دعمًا من الأشخاص من حولي، بما في ذلك رؤسائي، الذين كانوا على استعداد فجأة لتقديم الدعم من خلال تخفيف الضغط عني، شريطة أن يتم الانتهاء من المهام في الوقت المناسب وبدون أخطاء كثيرة.
2. ابدأ مبكرًا وانتهي مبكرًا
يتم دفع مقابل العمل لمدة ثماني ساعات، فلماذا ترهق نفسك بالبقاء في المكتب حتى يغادر رئيسك فقط لتبدو كأنك تعمل؟ إذا بدأت العمل في الساعة 8 صباحًا، تأكد من مغادرة المكتب في الساعة 4 مساءً. لقد رفضت حضور أي اجتماعات بعد هذا الوقت، وخمن ماذا حدث؟ لم يواجه أحد أي مشكلة حتى الآن. إذا لم تكن على استعداد للدفاع عن وقتك الخاص، فلن يفعل ذلك أحد نيابة عنك. لذا، حدد بوضوح حدود وقت عملك ووقتك الشخصي. عندما تعمل، احتفظ بهاتفك بعيدًا، وتجنب وسائل التواصل الاجتماعي، واقتصر استراحات القهوة على اثنتين يوميًا. وبالمثل، احرص على أن يكون وقتك الشخصي خاصًا تمامًا.
3. حافظ على وقتك الشخصي
ما لم تكن هناك حالة طوارئ مطلقة، فقد تأكدت من التوقف عن النظر إلى رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل بمجرد مغادرتي المكتب. أقوم يوميًا بإيقاف تشغيل إشعارات مجموعة العمل على تطبيق واتساب، حتى لا أميل إلى التقاط هاتفي كل دقيقتين. انظر إلى الأمر بهذه الطريقة: إذا حدث شيء عاجل، فسوف يتصل بك الناس مباشرة. لذلك، لا تشعر بالذنب لعدم التحقق من الرسائل والبريد الإلكتروني فور وصولها. إذا لم تكن صارمًا بشأن وقتك الخاص، فلن يأخذك أحد على محمل الجد.
4. لا هواتف في غرفة النوم
لقد بدأت في تطبيق هذه السياسة في وقت سابق من هذا العام، ويمكنني القول إنها غيرت حياتي تمامًا. عدم وجود هاتفي معي أثناء استعدادي للنوم أو خلال فترات الاسترخاء، منح ذهني فرصة للاسترخاء والراحة. بالإضافة إلى ذلك، عدم التحقق من رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل كأول شيء في الصباح أتاح لي الوقت الكافي لإعداد نفسي ذهنيًا ليوم مثمر قبل أن أبدأ في معالجة مهام العمل.
5. توقف عن الأكل في مكتبك
على محمل الجد، توقف عن العمل وأخذ فترات راحة! حتى لو كانت لمدة 20 دقيقة، افعل ذلك. كان تناول الطعام على مكتبي “لتوفير الوقت” أحد أسوأ العوامل التي تقتل إنتاجيتي. بحلول الساعة الرابعة عصرًا، كنت أشعر بالنعاس وعدم الإنتاجية، مما جعلني ألجأ إلى استراحات القهوة بشكل مفرط. تأكد من منح نفسك فترات راحة كافية ومعقولة لتبقى منتجًا وتبذل قصارى جهدك في عملك.
شاهد أيضاً:
5 مشاريع مربحة وسهلة التنفيذ
أسباب تراجع مبيعات المشاريع في 2023
تجنب أخطاء بداية مشاريع الرواد الناشئة
4 أفكار مشاريع صغيرة مربحة جداً وغير مكلفة للنساء 2024