تتطلب القيادة الناجحة مجموعة من المهارات الأساسية التي تساعد على تحقيق الأهداف وإدارة الفرق بفعالية، وإذا كنت تسعى لتطوير نفسك كقائد، فمن الضروري اكتساب بعض المهارات الرئيسية، وتتضمن هذه المهارات القدرة على التواصل بفعالية، واتخاذ القرارات الصعبة، وتحفيز الفريق، وتطوير القدرة على التفكير الاستراتيجي، بالإضافة إلى القدرة على التكيف مع التحديات المتغيرة بسرعة، وسوف نستعرض في هذا المقال هذه المهارات الخمس التي تعتبر أساسية لأي قائد يسعى لتحقيق النجاح والتأثير الإيجابي.
شاهد أيضاً: 4 وسائل رئيسية لبناء علامتك التجارية الشخصية
5 مهارات قيادية عليك إكتسابها كقائد ناجح:
1- رؤية واضحة وقابلة للتحقيق
يمتلك القادة الحقيقيون القدرة على تطوير رؤية كبيرة، رؤية تلهم وتحفز فريقهم، وتحويلها إلى واقع، وهذا لا يتطلب الشغف بالرؤية فحسب، بل يتطلب الوضوح في توصيلها والذكاء والخبرة اللازمة لتنفيذها.
- كيفية تحقيق هذه المهارة؟
ابدأ بوضع رؤية واضحة لنفسك، واختر الطريقة التي تناسبك بشكل أفضل – سواء كانت إنشاء لوحة رؤية أو إنشاء قوائم، وابدأ في تحديد بعض أكبر أهدافك الآن. تأكد من أن تكون محددًا؛ على سبيل المثال، لا تقل فقط أنك تريد المضي قدمًا في حياتك المهنية، بل قل أنك تريد الحصول على وظيفة جديدة على مستوى المدير بحلول نهاية الربع الأول، وفي النهاية، تريد أن يكون لكل هدف تحدده نتيجة قابلة للقياس (مثل عدد العملاء المستقلين الذين تجلبهم أو مقدار الأموال التي تريد المساعدة في تحقيقها للشركة) والإطار الزمني المرتبط بهم.
وبمجرد أن يكون أمامك هدفك الملهم، ضع بعض الخطوات البسيطة أو قم بإعداد بعض العادات لمساعدتك على تحقيق ذلك بالفعل، وكلما تدربت على تحديد الأهداف وتحقيقها لنفسك، زادت قدرتك على قيادة الآخرين للقيام بذلك في المستقبل.
2- القدرة على زيادة الإلهام لأفراد الفريق
تذكر أن عملك ونجاحه لا يعتمدان عليك وحدك؛ يعرف القادة الجيدون كيفية حشد الناس من حولهم نحو نفس الهدف الشامل، وإذا كنت تريد من فريقك أو أصدقائك أو حتى الغرباء العشوائيين على الإنترنت أن يحذوا حذوك، فأنت بحاجة إلى أن تكون واضحًا بشأن المكان الذي تريد أن تأخذهم إليه، وأن تبدأ في السير على هذا الطريق بنفسك، وتكون على استعداد لسماعهم ومساعدتهم على طول الطريق. الطريقة.
- كيفية تحقيق هذه المهارة؟
عندما تطرح فكرة أو تتحدث عن شيء عملت عليه، سواء كان ذلك يتحدث إلى رئيسك في العمل حول طريقة جديدة للتعامل مع عملية ما أو تقديم مشروع جديد كبير لفريقك، اعتبر ذلك فرصة مهمة لممارسة هذا مهارة، وخذ بعض الوقت للتخطيط بعناية لكيفية مساعدة الأشخاص على التواصل عاطفيًا مع فكرتك (ويعرف أيضًا باسم إثارة حماسهم!) وإقناعهم أيضًا بأن ذلك ممكن تمامًا بمساعدة بعض الخطوات التكتيكية للمضي قدمًا، ويمكن للأفكار العظيمة أن تسقط على جانب الطريق إذا لم يتم توصيلها بشكل جيد، لذا تأكد من ممارسة ذلك وتحسينه! إن تقديم عرضك التقديمي إلى صديق أو مرشد قبل تسليمه إلى الصلاحيات يمكن أن يكون طريقة رائعة لمعرفة ما تفتقده قبل أن يصبح مهمًا حقًا.
![](https://alriyady.com/wp-content/uploads/2024/02/69120877_101943431165959_8693868862078189568_n-1024x704.jpg)
مهارات المدير العام
3- القدرة على التكيّف
إن الشيء الثابت الوحيد، في العمل وفي الحياة، هو التغيير، والقائد الجيد يعرف كيفية التعامل مع هذه الحتمية، ولا ينبغي لنا أن ننظر إلى التغيير باعتباره عقبة، بل باعتباره فرصة للإبداع والقدرة على التكيف والحاسم في مواجهة حالة عدم اليقين، وإنها أيضًا فرصة مثالية لتُظهر للآخرين أنه يمكنهم الاعتماد عليك لاتخاذ قرارات كبيرة.
- كيفية تحقيق هذه المهارة ؟
يمكن أن يكون التغيير مرهقًا، لذا فإن إحدى الخطوات الأولى في تعلم هذه المهارة هي التغلب على الشعور بالذعر الذي يمكن أن يحدث أثناء تغير الموقف، أو على الأقل الشعور براحة أكبر مع هذا الشعور، وابحث عن طرق لتضع نفسك في بيئة يحدث فيها التغيير، كما هو الحال في مؤسسة تبتكر دائمًا أو في مشروع جديد تمامًا في العمل، وعندما تجد معدل ضربات قلبك يرتفع في مواجهة التغيير، ذكّر نفسك بأنها فرصة لك أو لمؤسستك لتصبح أفضل من أي وقت مضى.
وبمجرد أن تشعر بالراحة، يمكنك أن تخطو خطوة إلى الأمام وتكون عاملاً للتغيير، وسواء كنت مسؤولاً أم لا، ابحث عن طرق ذكية لتغيير الأمور أو التفكير خارج الصندوق أو تسهيل التغيير المطلوب، حتى تتمكن من ممارسة وعرض إبداعك وقدرتك على التكيف.
4- تحمّل المسؤولية
كقائد للفريق، فإنك تتحمل المسؤولية ليس فقط عن نفسك وعملك، ولكن أيضًا عن عمل الآخرين وسلوكهم وإنجازاتهم، وهذا ليس بالأمر الهين؛ أنت تتقدم للتأكد من أنك لن تُظهر لفريقك إلى أين يذهبون وماذا يفعلون فحسب، بل ستشجعهم أيضًا، وتجيب على الأسئلة، وتتتبع التقدم، وتوفر الحافز، لأن نجاحهم هو نجاحك، وفشلهم هو نجاحك أيضاً.
- كيفية تحقيق هذه المهارة ؟
طالما أنك تعمل مع شخص آخر على الأقل، يمكنك البدء في العمل على هذه المهارة اليوم! يعد كل مشروع فريق، أو حملة عملاء، أو حتى اجتماع يومي للموظفين فرصة لك للعمل مع زملائك كمجموعة، وتقديم الدعم، والإجابة على الأسئلة، والسؤال عن كيفية المساعدة.
وعندما لا تسير الأمور بسلاسة؟ لا تحاول إخفاء الأمر، واجه أخطائك وجهاً لوجه، واعترف بما حدث واعتذر عنه، واجلس إلى الطاولة مع حلول لإصلاح المشكلة، واكتشف ما يمكنك تعلمه للمضي قدمًا لمنع حدوث ذلك مرة أخرى، كما تشارك خبيرة الاتصالات أماندا برلين ، “قد يهرب شخص أقل منه ويختبئ، وومن خلال الظهور والاعتراف بخطئك وتقديم الحلول، فإنك تبدأ في إظهار شخصيتك كقائد حقيقي.
5- قابلية التعلّم والنمو
إن الرغبة الدائمة في التعلم والنمو هي سمة شخصية ومهنية مهمة، سواء كنت تريد أن تكون قائداً أم لا، القادة فضوليون، ومنفتحون، ويستثمرون في نموهم، والأفضل منهم يعملون دائمًا ليكونوا أفضل!
- كيفية تحقيق هذه المهارة ؟
في حياتك اليومية، ابحث عن الفرص لتتعلم المزيد عن كيفية أن تكون قائدًا، وهل هناك حملة عملاء قادمة أو نشاط بناء فريق يمكنك عرضه لتولي المسؤولية؟ منظمة يمكنك العمل بها ولديها برامج لمساعدة الموظفين على النمو؟ هل هناك قادة يعجبونك ويمكنك التواصل معهم لتناول القهوة، وربما حتى العثور على مرشدك التالي على طول الطريق؟ هل هناك أي كتب أو ملفات صوتية عن القيادة يمكنك الاستماع إليها في وقت فراغك؟
شاهد أيضاً:
هيف زمزم … مثال لطموح الفتاة الإماراتية الجديدة
شركة JEDO الهولندية تقوم بالاستحواذ على تطبيق JUMP-IN السعودي
ما هي اليقظة الذهنية ؟ وما هي فوائدها ؟
ISCHOOL المصرية تحصل على تمويل بقيمة 4.5 ملايين دولار