تعتبر العملة الاحتياطية هي عملة تستخدمها الدول الأخرى على نطاق واسع لإنشاء احتياطياتها، وإجراء التسويات الدولية، كأصل استثماري، ولأغراض أخرى، ويعد الدولار الأمريكي هو العملة الرائدة من حيث الإحتياطات العالمية،، وهو أيضًا العملة الرئيسية لـ Payday Depot والمؤسسات المالية الأخرى، وبالنسبة للربع الأخير من سنة 2021، فقد تم تخزين 58.81٪ من إجمالي احتياطيات النقد الأجنبي العالمية، حيث يمثّل اليورو 20.6٪، ويتم تخزين 5.57٪ باليوان الصيني.
وببساطة أكثر، ممكن تعريف العملة الاحتياطية على أنها الأموال التي يمكن أن تصبح وسيلة عالمية للدفع ويمكن استخدامها في كل مكان تقريبًا، إلا أن حالتها ليست أبدية وتتبدل مع التغيرات الزمنية والإقتصادية، ففي القرن الخامس قبل الميلاد، كانت العملة الأصعب والأكثر شعبية هي “الدراخما الفضية اليونانية”، ثم تم استبدالها “بالآريوس الذهبي الروماني”، ثم أخذت مكانها “السوليدوس البيزنطية الذهبية”، وبمعنى آخر، أن عملات الدول الأكثر نفوذاً وتطوراً من الناحية الإقتصادية هي التي أصبحت عملتها من العملات الإحتياطية.
وبحلول بداية القرن العشرين، كان الجنيه الإسترليني البريطاني والفرنك الفرنسي والمارك الألماني بمثابة العملة الاحتياطية الرسمية، وبعد الحرب العالمية الثانية وبدء نظام بريتون وودز، بدأ الاحتفاظ بمعظم الاحتياطيات النقدية في العالم بالدولار، وفي السنوات الأخيرة، اكتسب اليوان الصيني شعبية كبيرة – وهو أحدث عملات العالم، والذي حصل على وضع الاحتياطي.
شاهد أيضًا: العملات الرقمية والسوق المحلي
ومن الناحية النظرية، يجب على البنك المركزي الذي يصدر احتياطيًا أو عملة أخرى أن يستخدم السعر لحماية الأموال من فقدان القيمة، أي من التضخم، ومع ذلك، في العالم الحديث، نرى أن البنوك المركزية الرائدة مستعدة للتضحية بمكافحة التضخم لصالح النمو الاقتصادي.
والجدير بالذكر أنه وعلى الرغم من التغيرات الإقتصادية أو السياسية التي من الممكن أن تحدث إلا أنه يجب المحافظة على سعر صرف العملة الإحتياطية، وعدم تأثرها بأدنى التغييرات، فمن المهم ألا يخاطر المستثمرون والمشاركين في المعاملات بخسارة الأموال بسبب التقلبات في قيمتها، ولعل أبرز ما يميّز العملات الإحتياطية هي قدرة الأشخاص على تحويلها إلى أي عملات أخرى بسهولة وبدون قيود.
واعتبارًا من عام 2022، يعترف صندوق النقد الدولي (IMF) بالوحدات النقدية التالية كعملات احتياطية:
1. الدولار الأمريكي.
2. اليورو.
3. الجنيه الاسترليني.
4. يوان صيني.
5. الين الياباني.
6. الدولار الاسترالي.
7. الدولار الكندي.
8. فرانك سويسري.
وكما تدرس مجموعة “البريكس” إمكانية إنشاء عملة احتياطية جديدة تعتمد على عملات هذه البلدان، ولا يزال إعداد المسائل التنظيمية في مراحله الأولية، ومن شأن هذه العملة أن تسمح لدول البريكس بتجنب مخاطر العملة والبنية التحتية التي تعاني منها منذ عدة عقود.
وهناك أيضًا نوع خاص من العملة الاحتياطية يسمى حقوق السحب الخاصة (SDR)، حيث قام صندوق النقد الدولي بإنشاء هذا الأصل الاحتياطي الاصطناعي في عام 1969، حيث يعادل قيمة سلة من العملات العالمية، ويعتبر حق السحب الخاص في حد ذاته ليس عملة وإنما هو أصل يمكن لحائزيه مبادلته بعملة عند الحاجة، ويُستخدم حق السحب الخاص كوحدة حساب في الصندوق وفي منظمات دولية أخرى.
شاهد أيضًا :
أفضل 5 شركات سعودية ناشئة
ما هي أفضل طرق استثمار المال في 2023؟