تعتبر الإنتاجية في العمل أمرًا حاسمًا لتحقيق النجاح الشخصي والمهني، ويلعب الأفراد دورًا رئيسيًا في تحديد مستوى إنتاجيتهم، ويمكن أن تتأثر هذه الإنتاجية بعدة عوامل، منها العادات اليومية، وعملية تحسين العادات الشخصية يمكن أن تكون المفتاح لتعزيز الإنتاجية وتحقيق الأهداف المهنية، ويتطلب تحسين الإنتاجية تبني نهج شامل يشمل العوامل المتعلقة بالبيئة العملية والعلاقات الإنسانية وتوظيف التكنولوجيا بشكل ذكي، إذ يمكن أن تكون البنية التحتية التكنولوجية والأدوات الرقمية الحديثة أدوات فعّالة في تحسين كفاءة الأفراد وإنتاجيتهم في العمل.
7 عادات عليك تجنبها لتحسين إنتاجيتك في العمل:
1- تأجيل الأمور:
تعتبر عادة تأجيل الأمور من أكثر العادات الضارة التي يمكن أن تؤثر سلباً على الإنتاجية، وعندما يتم تأجيل المهام، يزداد الضغط ويقل التركيز، مما يؤدي إلى تناقص الإنتاجية، ومن المهم تحديد الأهمية والأولوية للمهام والعمل على إنجازها في الوقت المحدد دون تأجيل.
2- التشتت وقلة التركيز:
يعتبر فقدان التركيز والتشتت من أبرز العادات السيئة التي تنعكس سلبًا على إنتاجية الأفراد، ويمكن أن تكون تعيق من سير العمل، ويجب العمل على الأمور والعوامل المسببة للتشتت، وذلك عبر تحديد أوقات محددة للعمل بدون انقطاع وتجنب الانشغال بالهواتف الذكية أو وسائل التواصل الاجتماعي أثناء العمل.
شاهد أيضًا: أسباب البطالة وفقدان العمل
3- سوء التخطيط :
التخطيط السيء يؤثر بشكل كبير على الإنتاجية، ويجب وضع خطة يومية أو أسبوعية لتحديد المهام المطلوبة وترتيبها حسب الأولوية، ذلك الأمر سيساعد في تحديد الأهداف والعمل بانتظام لتحقيقها وإنجازها بالشكل والوقت المطلوب وضمن خطة مدروسة تساعد في زيادة الإنجاز .
4- عدم فهم أولوياتك:
قد يكون من السهل فقدان الاتجاه عندما يكون هناك العديد من المهام في انتظار الإنجاز، ومن المهم فهم الأهداف الرئيسية وتحديد الأولويات والعمل عليها بشكل منظم، بحيث يتم إنجاز الأمور الأولى فالأولى، وترك الأمر التي تتحمل التأجيل لوقت لاحق.
5- العمل المتواصل بكثرة:
يعتبر العمل المتواصل دون استراحة فترة طويلة ضارًا بالصحة العامة والإنتاجية، ومن المهم أخذ فترات استراحة قصيرة خلال اليوم لتجديد الطاقة وتعزيز التركيز، ولا يقتصر الأمر فقط على الراحة اليومية أثناء أوقات الدوام الرسمي، بل يحتاج الأشخاص إلى فترة استراحة ونقاهة سنوية بما لا يقل عن أسبوع سياحي في أحدى دول العالم.
6- الفوضوية في المكان:
يمكن أن تؤثر الفوضى في المكتب على إنتاجية الإفراد، ويجب تنظيم المكتب والحفاظ على نظام مناسب للوثائق والمستلزمات لتسهيل الوصول إلى المواد الضرورية في الحالات المستعجلة، ويجب إجراء جرد أسبوعي للملفات الغير ضرورية والتخلص منها للحفاظ على السرعة والأداء لإنجاز المهام المستعجلة.
7- تشغيل وضع الطوارئ:
على الرغم من أن بعض الأشخاص يشعرون بأنهم يعملون بشكل أفضل في ظل ضغط الوقت، إلا أن التشغيل بوضع الطوارئ باستمرار يمكن أن يؤدي إلى إجهاد زائد مما سيؤدي في نهاية المطاف إلى تراجع في الأداء، وقلة في إنتاجية وإنجاز المهام على المدى الطويل.
إن تجنب هذه العادات يمكن أن يكون له تأثير كبير على مستوى إنتاجيتك في مكان العمل، ويمكنك من خلال تحسين العادات الشخصية وتبني سلوكيات إيجابية، أن تعزز فعالية العمل وتحقيق نتائج أكثر جودة، ويتعين على الشركات أن تعتبر تحسين الإنتاجية للأفراد في العمل كاستثمار طويل الأجل، حيث يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على جودة العمل، وبالتالي على تحقيق أهداف الشركة وتحسين مكانتها في السوق.
شاهد أيضًا:
كيف تكون مدير ناجح ومحبوب وما هي صفات المدير الناجح؟
ماذا تدرس لكي تصبح رجل أعمال ؟
ما هي عملية تحليل البيانات وأهميتها في الأعمال التجارية؟
طريقة حساب “نسبة الربح من رأس المال”