الدماغ البشري هو أحد أعظم الإنجازات البيولوجية في تاريخ البشرية، حيث يتحكم في جميع جوانب حياتنا اليومية، من التفكير إلى الحركة والعواطف، وعندما يتعلّق الأمر بإدارة الفرق وتحقيق الأداء العالي في بيئات العمل، فإن فهم كيفية عمل الدماغ يمكن أن يكون أداة قوية لتوجيه الأداء وزيادة الإنتاجية.
ومن خلال فهم كيف يتفاعل الدماغ مع التوتر، والشعور بالأمان، والابتكار، يمكن للقادة اتخاذ قرارات مدروسة تعزز من الأداء الجماعي وتخلق بيئة عمل صحية وآمنة.
خمس حقائق عن الدماغ يجب أن يعرفها:

الدماغ
#1 لدينا قدرة محدودة على التعامل مع المعلومات
الدماغ البشري يعاني من قدرة محدودة على معالجة المعلومات، ونحن غالباً ما نستخدم هذه القدرة في المواقف التي نتوقع أن تجلب لنا أكبر فائدة، سواء كان ذلك شعورًا إيجابيًا أو لتجنب نتائج سلبية، وعندما نواصل التفكير في موقف مثير للتوتر دون حل، تنخفض قدرتنا العقلية للتركيز على مهام أخرى، مما يؤثر سلبًا على الأداء العام، ولذلك من المهم إدارة التوتر بشكل فعال لتجنب استنفاد طاقة الدماغ.
#2 الدماغ يستجيب للتوترات بشكل غير واعي
الدماغ يفحص التهديدات بمعدل خمس مرات في الثانية، وعندما يكتشف تهديدًا، يستجيب بسرعة فائقة بتغييرات فيزيولوجية، ويمكن أن يؤدي هذا إلى استنفاد الموارد العقلية، مما يؤثر على الإنتاجية، وفي بيئات العمل، قد يتسبب قلق أحد الأفراد في التأثير على الفريق ككل، مما يبرز أهمية الحفاظ على بيئة خالية من التوتر قدر الإمكان.
#3 الدماغ مهيأ ليكون اجتماعيًا
الدماغ البشري يفسر التهديدات الاجتماعية بنفس الطريقة التي يفسر بها التهديدات الجسدية، والألم الاجتماعي، مثل الشعور بالرفض في العمل، يمكن أن يكون له تأثيرات نفسية وجسدية مماثلة للألم الجسدي، مما يؤدي إلى تراجع الأداء والتركيز، ولذلك خلق بيئة عمل آمنة اجتماعيًا يمكن أن يحسن التفاعل ويزيد من الأداء العام.
#4 الأمان في الوقت والعملية والأهداف أمر بالغ الأهمية
يميل الدماغ إلى تفضيل الهدوء والوضوح، حيث يمكنه معالجة المعلومات بشكل أكثر كفاءة، وعندما تكون الأهداف والعمليات غامضة، يبدأ الدماغ في إهدار الموارد العقلية على محاولة فهم الصورة الكاملة، ولذلك من الضروري أن يكون لدى الفرق رؤية واضحة حول الأهداف والطريق الذي يجب اتباعه لتحقيقها.
#5 الاستقلالية
لا أحد يحب أن يكون خاضعًا للإدارة الدقيقة، وعندما يشعر الفريق بالأمان في دوره في المنظمة، يجب تمكينهم لتحقيق الأهداف بطريقتهم الخاصة، والأشخاص الذين يتمتعون بدرجة عالية من الاستقلالية غالبًا ما يكونون الأكثر إبداعًا وتحفيزًا، ولكن إذا تم تقييد هذه الاستقلالية، فقد يبحثون عن فرص أخرى أكثر حرية.
شاهد أيضاً:
تحسين الإنتاجية: 7 عادات صباحية يجب اتباعها
10 عادات بسيطة لتوفير الوقت وتحسين الإنتاجية
أربعة أيام عمل في الأسبوع وتأثيرها على الإنتاجية